" 10300" أسير لدى إسرائيل بينهم "391" طفلا و "118" أسيرة
أشار التقرير الإحصائي الشهري الموجز و الصادر عن دائرة الإحصاء في وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ 10300 أسير ومعتقل وذلك حتى منتصف أيلول 2006.
وحسب التقرير فإن قوات الاحتلال اعتقلت (50,000) فلسطيني خلال انتفاضة الأقصى.
وجاء في التقرير أن عدد الأسرى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو ولا زالوا في الآسر بلغ (367)أسيراً منهم 148 أسيراً من المحافظات الشمالية ( الضفة الغربية ) أي ما نسبته 40,3%، و (143) أسيراً من المحافظات الجنوبية ( قطاع غزة) أي ما نسبته 39%، و76 أسيراً من القدس وداخل الخط الأخضر ومناطق أخرى أي ما نسبه 20,7%.
وبلغ عدد الأطفال الفلسطينيين الذين اعتقلوا منذ بداية انتفاضة الأقصى أكثر من 5000 طفل فلسطيني حسب ما هو موثق لدى دائرة الطفولة والشباب، ومازال (391) طفلاً رهن الاعتقال، أي ما نسبته 3,8% من إجمالي عدد الأسرى، وبينهم ( 8 ) أطفال معتقلين إداريين دون تهمة، و(255) طفلاً موقوفين بانتظار المحاكمة، و(128)طفلا محكومين، وهناك (105)أطفال مرضى ويحتاجون للعناية الطبية أي ما نسبته 26,8% من الأطفال الأسرى، و99% من الأطفال الذين اعتقلوا تعرضوا للتعذيب وخاصة وضع الأكياس في الرأس والشبح والضرب، هناك قرابة (668) أسيراً اعتقلوا وهم في سن الطفولة وقد تجاوزوا سن 18 داخل السجن ولا يزالون في الأسر.
أما فيما يتعلق بالأسيرات فيشير التقرير إلى أن أكثر من 500 أسيرة اعتقلن منذ بداية انتفاضة الأقصى، بينهن (118) أسيرة مازلن رهن الاعتقال، أي ما نسبته 1,1% من إجمالي عدد الأسرى والمعتقلين، وهناك خمس أسيرات لم تتجاوز أعمارهن 18 عاماً، وثلاث أسيرات وضعت كل منهن مولودها الأول داخل الأسر خلال انتفاضة الأقصى.
وتناول التقرير شهداء الحركة الأسيرة داخل سجون ومعتقلات الاحتلال، فقد استشهد ( 183 أسيراً نتيجة التعذيب داخل أقبية التحقيق ونتيجة الإهمال الطبي والقتل العمد بعد الاعتقال، و(42) نتيجة الإهمال الطبي أي ما نسبته 23%، و(69) نتيجة التعذيب أي ما نسبته 37,7%، و(72) نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال أي ما نسبته 39,3%، بالإضافة إلى مئات الأسرى الذين استشهدوا بعد تحريرهم ويرجع ذلك لأمراض السجن والتعذيب وطول فترة الأسر.
ويصنف التقرير الأسرى حسب السنوات التي أمضوها داخل الأسر حتى نهاية العام 2006، فهناك (424) أسيراُ أمضوا أكثر من عشر سنوات منهم (64) أسيراً أمضوا أكثر من عشرين عاماً، أما الذين أمضوا أكثر من 25 عاماً فيبلغ عددهم 7 أسرى وأقدمهم سعيد العتبة(29).
ومن بين الأسرى الذين أمضوا أكثر من 20 عاما (9) أسرى من الضفة الغربية، و(12) من قطاع غزة، و(10) من القدس وداخل الخط الأخضر، و(4) من الجولان، وواحد لبناني.
أما الذين أمضوا أكثر من 20 عاماً وأقل من 25 عاماً فيبلغ عددهم (57) أسيراً، والذين أمضوا أكثر من 15 عاماً و أقل من 20 عاماً، فيبلغ عددهم (117) أسيراً، والذين أمضوا أكثر من 10 أعوام وأقل من 15 عاماً (243) أسيراً.
ويتوزع الأسرى حسب نوع الحكم إلى: محكومين، ويبلغ عددهم 4550 أسيراً بنسبة 44,2% من مجموع الأسرى، وموقوفين، وعددهم 4830 أسيرا بنسبة 46,9% ، ومعتقلين إداريين وعددهم 920 أسيرا بنسبة 8،9%.
ويتوزع الأسرى المحكومون حسب مدة الحكم إلى: محكومين من 50 عاماً فأعلى(612) أسيراً، ومحكومين من 15 عاما وأقل من 50 عاماً (718) أسيراً، ومحكومين من 10 وأقل من 15 عاما (447)أسيراً، ومحكومين من شهر ولغاية أقل من 10 سنوات (2773) أسيراً.
أما عن الوضع الصحي للأسرى فيمكن القول وبدون مبالغة بأن كافة الأسرى يعانون من أمراض مختلفة نتيجة للظروف القاسية التي تشهدها السجون، وبلغ عدد الأسرى الذين يعانون من أمراض مختلفة قرابة (1000) أسير، منهم قرابة (200) أسير يعانون من أمراض غاية في الصعوبة وبعضها مزمن مثل القلب والغضروف والمفاصل وضعف النظر والمعدة وأمراض نفسية.
ويشير التقرير إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي جعلت من التعذيب - المحظور والمحرم دولياً بكل أشكاله الجسدية والنفسية - قانوناً، وشرعته في مؤسساتها الأمنية والقضائية ومنحته الغطاء القانوني، ومارست أجهزتها الأمنية ضد الأسرى والمعتقلين أكثر من سبعين شكلاً من التعذيب الجسدي والنفسي منها: الضرب، الوضع في الثلاجة، الشبح، الهز العنيف، الوقوف فترة طويلة، الحرمان من النوم ومن الأكل ومن قضاء الحاجة، العزل، الضغط على الخصيتين، تكسير الضلوع، الضرب على الجروح، اعتقال الأقارب وتعذيبهم أمام المعتقل، البصق في الوجه، التكبيل على شكل موزه، الضرب على مؤخرة الرأس وغيرها