فلسطين بلا أغلال.. متى نصر الله؟
النقد والتعليق:
[size=12] [center]ويتضح ذلك في استخدام السلاسل الذي جاء ليوحي بأجواء قلاع وسجون القرون الوسطى في أوروبا، وأتصور أنه لو تم استخدام نوع من الأسلاك الشائكة مثلا أو القيود لكان لها أبعاد تعبيرية أكثر عمقا؛ ذلك لكون هذه من أدوات الاحتلال الصهيوني التي يستخدمها في ممارساته اللاإنسانية ضد الفلسطينيين؛ في محاولات الإذلال المستمرة الفاشلة بإذن الله.
وربما جاء موفقا البريق المعدني اللامع للسلاسل الذي يوحي بالصلادة والقسوة وغياب المرونة والليونة التي تعطي الإنسانية.. ولا شك أن هذا مناسب للسلاسل، ولكن لا أدري لم جاءت كلمة فلسطين بنفس توزيع الضوء وكثافته؛ ما جعل نفس الإحساس بعدم التواصل ينسحب عليها أيضا؟ وأتصور أنه لو جاءت الحروف بطريقة تبدو أقرب إلى الخامات الطبيعية مثل الخشب أو جذع النخل مثلا أو الورود لكان ذلك أشد في بيان المفارقة بين قسوة المحتل ورقة المظلوم.
أهمس في أذنك: لم استخدمت الحروف الأجنبية في العمل؟ هل لذلك مبرر فني؟ لا أراه كذلك، وأعتقد أن الحروف العربية بها طاقات جمالية كامنة من حيث الرسم والشكل تستطيع التعبير عن معاني البراءة والهوية والذات بكفاءة لا تتكرر.
لم تأت الوردة أعلى يمين العمل واضحة، كما اشتركت مع الضوء الساقط على السلاسل في أنهما جاءا بطريقة عشوائية لم تخدم فكرة ما، وعلى العكس جاء ربط حرف الـS بالسلاسل موفقا وعبّر عن تمكن الاحتلال وتغوله.
مع تحيات:&*أبـ شكيب ـو*&