الأحباء
عندما يلوح نور الشمس
تسطع الاماني
ينفتق الضياء من جو السماء
تتفتح الورود ترحب بذاك الضياء
تخضر المروج تقليدا لزرقة السماء
تغرد الطيور اغاني الاحباء
ويشتد شوق العشقاء
يولد الحنين به الم ودماء
ان النسيم بيوم قائض وتنهد عشاق ولهاء
الجمال وليد المحبة والوفاء
لان كل محب تحلو بعينه الحياة وحب البقاء
ان ترم سعادة دون حبيب تكن من البلهاء
لان الاخلاء نتاج قلوب بها صفاء
انت كتبت قدري باقلام الادباء
حين قبلت جمعا بيننا ونحن سعداء
اذكرك يا حبيبي مع شدو البلابل وانا من البسطاء
لااستذكر الاَحبك يا خير الاحباء
وان نسيت او اصبت بهم فلا مكفكفا بالدنيا الحمقاء
غيرك يا حبيبي اسرتني وكل الامراء
فلا تعجب اليوم من عشقي والعشقاء
فلا وجود للنار دون الماء وفيهما بلاء
رب حبيب يبتلى او به السعداء
ولهيب يشبع الجوعا او يحرق السفهاء
ومرني بالموت لن اتوانى بالفناء
طاعة لحبك وصون لعهود للاحباء
فبي ما يشغل القلب الشريد عن حبه للبقاء
وان لم اكن يوما اصَعدُ للسماء
بل انني اولد كل يوم على ارض الفناء
ولا ارجو بها غير حبيب يؤنس حياتي الصماء
خلت آصالي بالشروق حينما تاه الفؤاد عن الغناء
فهل يتيه القلب عن الشدو ويهتدي فقط للجفاء ؟
تعودت جوارحي لحبه لترد بصرخة افواه بكماء
تعود يا من احببت صدق المحبة وصلة الاقرباء
فبها ينشق غيم المقت عن جو السماء
وبها استحالت قلوب حجرية الى قطعة من ضياء
فضيائك حبيبي خير ضياء
لانه لا يضيئ لاعين العلماء
بل هو يصنع محبة الصادقين وعشق الولهاء